تمكين المرأة في العراق

في العراق، وفي خضم مزيج معقد من التقاليد الثقافية وتحديات التغيرات الاجتماعية والسياسية الأخيرة، يظل تحقيق المساواة وتمكين المرأة هدفاً بالغ الأهمية وطموحاً. ورغم قوتها التاريخية وصمودها وإمكاناتها غير المستغلة، لا تزال المرأة العراقية تواجه عوائق منهجية تحول دون حصولها على حقوقها وفرصها وسلامتها. وتُرسّخ الأعراف الاجتماعية وتداعيات الصراع تحديات جسيمة، كالعنف والتمييز في المجالين السياسي والاقتصادي.

تماشياً مع التزامنا الراسخ بإحداث تغيير ملموس، حددت "المسلة" توجهات استراتيجية لتمكين المرأة والنهوض بالمساواة في هذا السياق الدقيق:

• تمكين المرأة والرجل:

نؤمن بأن المساواة ضرورية لمجتمع مزدهر. ومن خلال البرامج التعليمية وحملات التوعية، نمكّن كلاً من النساء والرجال من فهم حقوق المرأة والدفاع عنها. ومن خلال تعزيز المعرفة والثقة في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، نؤهل الجميع للمساهمة في مستقبل أكثر عدلاً وإنصافاً.

• الحد من العنف والتمييز:

تُعدّ مكافحة العنف ضد المرأة وتفكيك الممارسات التمييزية جوهر رسالتنا. نوفر مساحات آمنة تُقدّم دعمًا نفسيًا واجتماعياً بالغ الأهمية، مع تعزيز فرص التطوير المهني للنساء. من خلال مبادرات وحملات مناصرة فعّالة، نسعى جاهدين للقضاء على العنف وتعزيز المشاركة العادلة. كما نُدرك الدور الحيوي للرجال كحلفاء في هذه الرحلة التحويلية نحو المساواة.

• التمكين من أجل الاستقلال:

يُعدّ التمكين الاجتماعي والسياسي والاقتصادي مسارات محورية لإحداث تغيير جذري للمرأة. تُركّز مبادراتنا على تزويد النساء بالمهارات والفرص الأساسية ليس فقط لدخول سوق العمل، بل للتميّز في أدوار صنع القرار. علاوة على ذلك، نهدف إلى تهيئة بيئة تُمكّن النساء من قيادة التغيير الإيجابي والتأثير فيه عبر القطاعات. تُشكّل هذه النهج البرامجية خارطة طريق لنا في قطاع حقوق المرأة، تُوجّه جهودنا في التعامل مع المشهد المجتمعي العراقي المُعقّد. بينما نواصل الدعوة إلى التغيير، وتعزيز الأصوات، وتشكيل مستقبل حيث تقف النساء على قدم المساواة، تظل المسلة ثابتة في التزامها بتمكين المرأة وتعزيز المجتمعات الشاملة.