السلام والعدالة

في أعقاب صراعٍ طويل الأمد ضد داعش، يُصارع العراق تداعيات الصراع العميقة. وبينما يحتفل بانتصاراته في الحرب على الإرهاب، يتحمل الوطن وطأة تضحياتٍ جسيمة: فقدان أعدادٍ لا تُحصى من الأرواح، وتدميرٍ للبنية التحتية، وتشرذمٍ مجتمعي. وإلى جانب الدمار المادي، أدّى الصراع إلى تآكل الروابط المجتمعية بين مختلف الهويات، مُعرّضًا السلام الهشّ للخطر. وتُبرز التوترات المُستمرة الحاجة المُلحّة إلى التعافي والمصالحة المُستدامة. يُركّز برنامج "المسلّة" على مُعالجة الأسباب الجذرية للصراع، وتعزيز الحوار، وتمكين المجتمعات، وتعزيز الوحدة بين مختلف الفئات.

• تعزيز التكامل والشمول الاجتماعي:

نعمل على تعزيز التماسك والشمول الاجتماعي، وضمان دمج النازحين واللاجئين في أطرٍ مجتمعية أوسع. ويشمل ذلك مناصرة الحقوق، وبرامج التبادل الثقافي، وعمليات صنع القرار التشاركية التي تحترم التقاليد والممارسات المحلية وتُدمجها.

• منع العنف المجتمعي:

بالتعاون الوثيق مع الجهات الفاعلة الأخرى، نتعمق في تعقيدات الصراعات المجتمعية، ونسعى جاهدين ليس فقط لفهمها، بل أيضًا للتدخل الاستباقي. يشمل نهجنا رعاية فرق ولجان حفظ السلام المجتمعية المكلفة بنزع فتيل التوترات واستباق الصراعات في المناطق المضطربة.

• تعزيز السلام المستدام:

بتبني نهج شامل، نرسّخ جوهر السلام في المجتمع العراقي، ونربط بين العالمين المادي والرقمي. ندافع عن القيم الأساسية ونبني شبكات مترابطة داخل المجتمع المدني لتعزيز التنسيق والتواصل. تُشرك استراتيجيتنا قادة المجتمع، والمؤثرين، والشباب، والنساء لدعم السلام وتعزيز التماسك الاجتماعي في جوهره.

• التعافي من آثار الصراع:

تتمثل مهمتنا في الحقيقة والمصالحة، وهما عنصران أساسيان في معالجة الانقسامات المجتمعية العميقة وإسماع أصوات الناجين. ندعم إعادة التأهيل والإدماج ودعم المتضررين من الأيديولوجيات العنيفة، لضمان وصول المساعدة الشاملة إلى جميع المحتاجين. في منظمة المسلة، نحن ملتزمون بتوجيه العراق نحو السلام الدائم، حيث يتجاوز الشفاء ندوب الصراع، وتزدهر جميع المجتمعات في الوحدة.